للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم الدف في الأفراح للنساء]

يجوز للنساء في الحفل أو الأعراس أن يجتمعن وعندهن دف وهن وحدهن، فيرقصن وينشدن: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} [البقرة:١٤٣] بعضهم يحملهم على حب السنة والشريعة إلى أن يخرج من السنة، يخرج من السقف أو من العرصة، لكن الوسط هو المطلوب، النساء في الإسلام يجوز لهن في العرس أن يجتمعن على دف فينشدن ويرقصن ويغنين بشرط ألا يكن معهن أجانب من الرجال، ولا يكن معهن مغنيات، أو أشرطة غناء لمغنين ماجنين، لكن يرقصن ويغنين وحدهن فإنه لا بأس بذلك، يقول عليه الصلاة والسلام: {أعلنوا النكاح واضربوا بالدف} ويقول لـ عائشة: {هل معكن شيء من اللهو؛ فإن الأنصار يعجبهم اللهو} فلا بأس باجتماع النساء بمجلس خاص؛ لأنه فرح وليس عزاء، وكذلك لا بأس إذا اجتمع الرجال في مجلس أن ينشدوا الأشعار، يأتي الكبار منهم، ويتحدثون بالشعر حتى من شعر القبائل، ولا بأس أن يذكروا فكاهات بشرط ألا يكون فيها غيبة ولا كذب، أو يستدعى بعض طلبة العلم أو الدعاة، فيتكلمون في هذا المجلس ويعرضون الناس، لأن بعض الناس يقول: ما تنبغي المحاضرات في الزواج، والناس لابد أن يتحدثوا بحق أو بباطل، وإذا ما ذكروا الله ذكروا الشيطان، وإذا ما سبحوا الله ذكروا إبليس -والعياذ بالله- واغتابوا ونموا واستهزءوا، فشغل حفلات الزواج بذكر الله من أحسن ما يكون.

كذلك ينبغي على الرحم أن يقدر رحمه، ويحترمه، وأن يدعوه إلى تقوى الله عز وجل إذا رأى خللاً منه لابد أن يقوم البيت على منهج الله بالتي هي أحسن: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل:١٢٥] فهذه هي الدعوة المطلوبة أن تكون مباركاً أينما كنت، وتؤثر في بيوت أصهارك بالكتاب الإسلامي، وبالكلمة الإسلامية، وبالشريط الإسلامي، علَّ الله أن يهديهم بك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>