للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المخطط التاسع: إبعاد المسلمين عن الحكم]

ومن مخططاتهم سعيهم المستمر لإبعاد قادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في دول العالم الإسلامي حتى لا ينهضوا بالإسلام، فيريدون بدل حكمتيار في أفغانستان صبغة الله مجددي، لأنه غربي ميله إلى هناك، وحكمتيار قوي مسلم على الكتاب والسنة، الشيخ عبد الرسول سياف طالب علم داعية، ويونس خالص عالم حنفي فيه خير كثير، فهؤلاء يخافونهم فيريدون أشخاصاً ذائبين.

يقول المستشرق البريطاني مونتجمري في جريدة تايمز اللندنية من آذار من عام ١٩٦٨م: "إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام؛ فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى" انظر كتاب الحلول المستوردة صفحة (١١).

ويقول جب: "إن الحركات الإسلامية تتطور بصورة مذهلة تدعو إلى الدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة، ولا ينقص المسلمين إلا ظهور صلاح الدين من جديد" انظر الاتجاهات الحديثة في الإسلام صفحة (٣٦٥) عن الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر الجزء الثاني صفحة (٢٠٦) يقول: "إذا ظهر عند المسلمين صلاح الدين من جديد فقل على الغرب السلام".

أيا صلاح الدين هل لك عودةٌ فإن جيوش الروم تنهى وتأمر

رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم وجيشك في حطين صلوا وكبروا

تغني بك الدنيا كأنك طارق على بركات الله يرسو ويُبْحِرُ

وقد سبق أن ذكرنا في بعض المحاضرات قول بنجوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق يقول: "إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد".

خرجوا في مظاهرات في تل أبيب وأطفالهم وطفلاتهم يقولون: محمد مات خلف بنات.

ولما انتصروا وضربوا جمال عبد الناصر، أصبحت إذاعات العرب تسب إسرائيل، وتغتاب إسرائيل وطائرات الميراج تعربد على رءوسهم.

يقول البردوني شاعر اليمن:

وأطفأت شهب الميراج أنجمنا وشمسنا وتحدت نارها الخطب

يقول: خطبنا ما شاء الله، تقذفنا إسرائيل بالصواريخ ونحن نرد عليها بالخطب في إذاعة صوت العرب من القاهرة.

وأطفأت شهب الميراج أنجمنا وشمسنا وتحدت نارها الخطب

وقاتلت دوننا الأبواق صامدة أما الرجال فماتوا ثمّ أو هربوا

فلم يعد هناك رجال.

ويقول دكتاتور البرتغال: " أخشى أن يظهر من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا ويكون كمحمد" عليه الصلاة والسلام، ونحن نقول: أما أن يكون كمحمد فلا، محمد صلى الله عليه وسلم نسخة لا تتكرر؛ لأنه كتب بخط المؤلف، وبقية القادة من بعده صور من تلك النسخة، أما هو صلى الله عليه وسلم فإنه معصوم، قال تعالى: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} [الإسراء:٧٤] وزكى الله سمعه وبصره وفؤاده وحركاته وسكناته وهداه صراطاً مستقيماً، لكن هذا برتغالي لا يعلم شيئاً، انظر التبشير والاستعمار صفحة (٨٧).

<<  <  ج:
ص:  >  >>