سادسة المسائل: ليسأل كلٌ منا نفسه، ما هو الدليل على ما يذكر؟ إذا أردت أن تذكر قصة، وأردت أن لا تحرج نفسك أمام الناس، وأمام الفضلاء في أي مجلس، فلا تذكر قصة إلا ومعك الوثائق والبراهين والأدلة، قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في هذا المبدأ:{قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}[الأنعام:١٤٨] يقول: ائتونا بالعلم والدليل على ما تذكرون، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد العاشر: وليعتصم طالب العلم في كل مسألة بدليل، ويقاس على ذلك مسائل الواقع، والمسائل الدعوية والاجتماعية؛ فإنه لا يحل لك أن تذكر مسألة إلا بدليلها.
فالواجب علينا جميعاً أن نطالب أنفسنا وغيرنا بالأدلة والبراهين على ما نذكر ونقول، ومن حقوقك أنت، أن تسأل من حدثك ما هو دليلك على هذا؟ وما هو مستندك؟ ولا يجوز له أن يقول: ولماذا تسأل عن الدليل؟ ولماذا تسأل عن المستند؟ قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة:١١١] والبرهان: الدليل.