ويقول عليه الصلاة والسلام:{لعن الله الراشي والمرتشي والرائش} الراشي: هو الذي يرشي المسئولين والعمال والوجهاء ليحصل على حق ليس له، ويصرف حقاً استحقه صاحبه، فمن دفع رشوة لمسئول، أو لعامل، أو لوالي أمر من ولاة المسلمين، فهو ملعون، ومن قبلها فهو ملعون، ومن سار بينهما في الواسطة فهو ملعون على لسان المصطفى عليه الصلاة والسلام.
والله أكبر، ولا إله إلا الله، كم للرشوة من فساد في مجتمعنا! كم عطلت من حق، وكم هدمت من حق، وكم ركبت من ظلم، وكم ضيعت من حقوق لأصحابها، وهي جريمة شنعاء، ملعونٌ من زاولها، ملعون من رضي بها، ملعون من حملها.
والرشاوى إما من أجل أن يسهل له خدمة، أو يقدم له جائزة، أو يسهل له أرضاً، أو يدفع له مالاً؛ كلهم يدخلون في لعنته صلى الله عليه وسلم.