يذهب إلى المدينة عليه الصلاة والسلام، ويلحقونه في الغار، وفي الطريق، ويصل إلى المدينة، أفيهدأ في المدينة؟! لا.
بل تقوم له جبهات، وتحاربه الدنيا، لكن:
في كفه شعلة تهدي وفي دمه عقيدة تتحدى كل جبار
فيخرج له اليهود والنصارى، وهذا اكتشاف جديد، وملحمة أخرى، ومسيرة ثانية، فيكذبه اليهود إلا بضعة نفر منهم، ويكذبه النصارى، ويقوم له المنافقون، وتشوه سمعته في عرضه صلى الله عليه وسلم وفي أعز ما يملك، في زوجته عائشة، في فراشه الطاهر صلى الله عليه وسلم ويتهم، ويعيش الأسى.
يقول سيد قطب:"عاش صلى الله عليه وسلم على أعصابه شهراً" ومع ذلك من الناصر؟ إنه الله، وليعلم أن لا إله إلا الله.