هذا مثل بعض طلبة الامتحان، وقد لاحظناهم، يأتي إلى المسجد فيذاكر من صلاة المغرب إلى قرب العشاء، فإذا دنى الأذان خرج وأخذ حذاءه وفر، يذاكر -فقط- في المسجد من أجل المذاكرة، لكن صلاة الجماعة لا يحضرها.
وبعضهم -وقد ذُكر هذا في مناسبات- تجده في الامتحانات: يا رب! يا حي يا قيوم! أسألك أن تنجحني، ويدخل على أمه يسلم، ويقبل على رأسها، فإذا انتهت الامتحانات تمرَّد، وهذا نفي للعلم.
وبعضهم يطلب العلم من أجل الشهادة فيغش في الامتحان، والمهم عنده دعنا نأكل، سواءً كان في الشريعة أو في أصول الدين، وهذا معروف.
ومن طرف الغشاشين: أن أحدهم كتب الغش في قطعة في أسفل سرواله، واكتشف في ذلك، وكان المدير فيه حزم، وفيه طرفة ودعابة، فطلب من الطالب أن يخلع هذا الملبس وعلقه مع الإعلان: قبض على أحد الغشاشين والشاهد هذا.
وقد تطور الغش بتطور الوسائل الحديثة، ومن له خبرة منكم يعرف ذلك.