في الشعب الأمريكي عشرون مليوناً بلا عمل، عشرون مليوناً في بلاد أمريكا بلا عمل، يبحثون عن عمل، فما وجدوا عملاً، فتحولوا إلى عصابات إجرام، وهتك ودعارة، وانتحار وإرهاب وتخويف للناس، ولذلك تجد قطاعات من الناس في المطاعم والحانات، ينظرون إليك من أين أتيتَ، ولذلك عليك إذا ذهبت إلى هناك أن تتأكد أولاً من سيارة الأجرة التي تركبها، هل هي تاكسي، هل هي أجرة صحيحة أم لا؛ لأنها قد تكون سيارة إرهابيين انتحاريين، وقد يذبحونك ثم لا يراجعون فيك أحداً، الإرهابيون يرونك من المطار، وربما ذهبوا وراءك حتى يعرفوا الفندق الذي تسكنه، والغرفة التي تأوي إليها، ثم يسلبونك، وكثير من حقائب الإخوة سُرقت من نيويورك من المطار، يأتيك رجل مسرع كالطير وكالريح ثم يأخذ حقيبتك ولا تدري أين ذهَبَت، أو قد يبادلك حقيبته ويأخذ حقيبتك، أحد الإخوة أخذوا حقيبته، ليس في رحلتنا بل التي قبلها، وبعد فترة ردوا عليه الحقيبة، وأخذوا ما فيها من دراهم، وعندهم طريقة، عندهم حقائب فارغة هنا، فيبدلون الحقائب في المطار، ويأخذون حقيبتك، ويجعلون حقيبتهم مكان ما عندك، فهم مجتمع يأكلون ويشربون لكن بلا شريعة ولا إيمان، ولا قيم ولا أخلاق.