إن إرادتنا وقوتنا وعزيمتنا في أداء الصلاة جماعة كل يوم خمس مرات، والذي يتعاهد المسجد كل يوم خمس مرات سوف يكون أميناً مؤتمنًا، خالصاً صادقاً منيباً بحول الله وقوته، قال الله:{إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}[العنكبوت:٤٥] فصاحب الصلوات الخمس لا يمكن أن يخون أمته وشعبه.
ولا يمكن أن يخون رسالته وأمانته.
ولا يرتكب الفحشاء والمنكر.
ولا يتعاطى المخدرات ولا يكذب ولا يخون.
ولا يضيع وقته ولا أسرته، ولا يضيع منهجه في الحياة.
ولذلك يخبرنا عليه الصلاة والسلام بأول برنامجنا الصباحي يوم أن نستقبل الحياة.
وما هي الحياة بلا صلاة؟! ما هي الحياة بلا إسلام؟!
إنها حياة البهائم، والخواجة الذي يعيش كالبهيمة، يجيد صنع الطائرة والصاروخ والثلاجة والبرادة ولكنه ما صنع روحه، قال الله:{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ * بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ}[النمل:٦٦ - ٦٧].