أبي بن كعب في موقفين عظيمين كان أُبي أبيض الجسم، واللحية، والنبراس، والقلب، والمصحف:{نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ}[النور:٣٥] أصابته الحمى ثلاثين سنة، فقال: يا رسول الله! أيخفف عنا بما نصاب به؟
قال عليه الصلاة والسلام:{إي والذي نفسي بيده، يا أبا المنذر! لا تصاب بمرض أو همٍّ أو غمٍّ إلا كانت كفارة، أو حط الله بها من سيئاتك} فراح إلى بيته وسأل الله حمى لا تعطله عن صلاة ولا جهاد ولا عمرة، ولا غزوة، فأصابته الحمى حتى يقولون: لا يقترب منه إنسان إلا وجد منه حرارة، رضي الله عنك يا سيد القراء.
قال الذهبي في السير: أكسبته الحمى شرارة، لذلك ما كان يوقف عمر إذا تكلم إلا أبي، كل الصحابة يحجمون إلا أبي.