{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[العنكبوت:٦٩] لو أن الجنة سهلة المآخذ، أو سهلة المطلب أو سهلة المسير لدخل الناس كلهم الجنة، ولكن أبى الله إلا أن يميز من يريد الشهوات، فقد حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات، وليس للمرأة المسلمة ولا للرجل إلا الصبر والاحتساب في مواطن الصبر، وأما أن يستقيم الإنسان في كل دقيقةٍ وجليلة، فهذا قد يكون صعباً، ولا يشاد الدين أحد إلا غلبه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:{سددوا واستقيموا وقاربوا، ولن تحصوا} قال بعض العلماء: لن تحصوا: لن تستطيعوا الاستقامة؛ ولكن الإنسان يسدد بالتوبة والاستغفار والصدقة وإذا أخطأ تاب إلى الله عز وجل، وإذا نقَّص يتصدق، وهكذا حتى يصل إلى الله عز وجل.