بعض الناس يستخدم كلمة الحكمة خطأً, فإذا نهيت عن شرب الخمر, قال لك: لا.
عليك بالحكمة، لا تجرح مشاعر الناس, وإذا غضبت من انتهاك حرمات الله, فيقول: الحكمة والأسلوب، لا تجرح المشاعر.
وهذا لا يعلم ما هي الحكمة؟
فبعضهم يجعل الحكمة أن تموت ولا تتكلم أبداً, يقول: لا تؤذ، لا تكن متزمتاً اتركنا عليك أن تتقي بنفسك نفسي نفسي أما أن تأمر فإنك تأخذ عداوة الناس تجرح مشاعر الناس!! وهذا كله خطأ بل الحكمة توضع في موضعها, فقد يكون من الحكمة أن تغضب, وقد يكون من الحكمة أن تشكوه إلى ولي الأمر, وقد يكون من الحكمة أن ترفع عليه قضية وتجلسه أمام القاضي, فرجل يسب الله تسمعه في الشارع أتنصت وتذهب وتقول: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها؟ لا.
ارفعه إلى السلطان, والله! لو أحدنا سرقت منه عشرة ريالات لغضب, أو أخذ من عرضه لأقام الدنيا وأقعدها, لكن في حدود الله كثير من الناس يسمع ويرى ولا ينكر.