يقول ابن تيمية في مقطع له يتكلم في المجلد الأول من الفتاوى عن بعض الناس قال: إذا أسيم الخسف رضي به، وإذا وجد قوة تمرد؛ تجده ظالماً جباراً يظلم العباد، ولكن إذا أهين ذهبت كرامته ونخوته ومروءته فسبحان الله! له في خلقه شئون.
قال:{يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}[البقرة:٤٩] كان أهل مصر يستخدمون بني إسرائيل، اليهودي عند المصري خادم، التمييز العنصري مثل جنوب أفريقيا؛ البيض والسود، يقدمون الطعام في المطاعم، والأعمال العادية لا يقوم بها إلا بنو إسرائيل {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}[البقرة:٤٩] وليته يكفي! قالوا من باب التفسير قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالى: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}[البقرة:٤٩] وهناك في سورة إبراهيم: {وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}[إبراهيم:٦] قالوا: الواو لتعداد النعم، فلما أراد الله أن يعدد عليهم في سورة إبراهيم النعم قال:{وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}[إبراهيم:٦] بالواو، ولما أراد الله أن يفسر العذاب قال:{يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}[البقرة:٤٩] بدون واو.