أيها الإخوة: بيان سماحة الشيخ وخطاب عالم الأمة الذي قرأته نشرته الصحف، ولكن بعض الصحفيين استغل بعض الجمل فيه، ولم يبين مقصود الشيخ، والشيخ يريد شيئاً، ولكنهم يأخذون بعض الفقرات ويبترونها بتراً، مثلما قيل في بعض الصحف التي تنتشر انتشاراً واسعاً: ابن باز يستنكر حملات التكفير والتفسيق والتبديع عبر الأشرطة والمنابر، والذي يفهم من الكلام يقول: إن الشيخ يندد بالدعاة؛ لأنهم يفسقون ويبدعون ويكفرون عبر المنابر، هكذا ذكر صاحب الصحيفة فليتق الله، وعلى الشاب المسلم أن يدافع عن هذا، وإذا وجد من قرأ الصحيفة فليهد له الشريط أو يعطيه بيان سماحة الشيخ نفسه، وأنا أدعوكم إلى أن تقرءوا أنتم بأنفسكم في الصحيفة لا يقرأها غيركم، أن تقرأ أنت الخطاب بنفسك، وتقف على فقراته؛ لأنه صراحة لبس، وبالأمس واليوم الاتصالات مستمرة، وفهمت أن كثيراً من الناس ما فهم الخطاب، وأنه وقع في أمر مريج، والسبب أنه سمع المذيع يذيع وهو يشتغل، أو أنه خارج المنزل، أو أن ابنه كلمه أو جاره، فبنى هو على ما قال، ولابد من التثبت.
أيها الإخوة: نظراً لكثرة الحاجة من الاتصال، ولكثرة ما يدعو الاتصال من بعض المسائل أو بعض الاستفسارات التي يستطاع أن يجاب عليها، فإن لم أستطع أو يستطع إخواني من الدعاة في المنطقة؛ نرفعها إلى مثل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رأيت أن يكون وقت الاتصال من الواحدة إلى الثانية ظهراً كل يوم عبر هاتف رقمه:(٢٢٦٢٧٧٠) ومن كان عنده سؤال فليعرضه، فإن لم أستطع له؛ رفعته إلى من هو أعلم، أو استشرت فيه علماء المنطقة ودعاتها، وفقهم الله لما يحبه ويرضاه.
أيضاً أيها الإخوة: الكثير أشادوا بخطاب الشيخ وأثنوا عليه أثابهم الله، وطلبوا أن ينشر على نطاق واسع في الجامعات والمدارس، وأنا بدوري أطالبهم بأن ينشروه، ويقرءوه، وأن يحتسبوا الأجر فيه، في المجالس، وأن يوضحوا وجهات النظر التي التبست في المجتمع.