قال المؤلف رحمه الله تعالى: ثم إن أمه أخذته منها -أي: من حليمة السعدية - وتوجهت به إلى المدينة لزيارة أخوال جده بني النجار, وبينما هي عائدة أدركتها منيتها في الطريق، فماتت في الأبواء , فحضنته أم أيمن وكفله جده عبد المطلب , ورق له رقة لم تعهد له في ولده؛ عندما كان يظهر عليه من أن له شأناً عظيماً عليه الصلاة والسلام, فإنه من صغره صلى الله عليه وسلم تبين فيه علامات تدل على أن هناك له شأن عليه الصلاة والسلام, وسوف يكون له خبر، وما أعظم من خبره صلى الله عليه وسلم {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ}[النبأ:١ - ٢] والنبأ العظيم هو مبعثه صلى الله عليه وسلم, وكان يكرمه غاية الإكرام, ولكن لم يلبث عبد المطلب أن توفي بعد ثمان سنوات من عمر الرسول صلى الله عليه وسلم.