يوجد في الجيل من التزم التزاماً ظاهرياً وهو مشكور على فعله، ولكن لا يعني ذلك أن هذا هو الالتزام المطلوب في الكتاب والسنة، والله عز وجل يقول:{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}[مريم:١٢].
قال أهل العلم: القوة فعل المأمور واجتناب المحذور، قال تعالى:{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ}[الأعراف:١٧٠] أي: يأخذون الكتاب بقوة وميراث النبوة بحرارة، وليس التزاماً بارداً.
عندنا شباب ملتزمون شكر الله سعيهم، يربون لحاهم ويقصرون ثيابهم، ويستخدمون سنة السواك وهذا أمر مطلوب، ولكن يوجد الخلل في قضية العمل، كخلف الوعد، فقد وجد أن كثيراً من الشباب يخلف وعده، وكعدم بر الوالدين، وقد شكا بعض الآباء والأمهات من عدم طاعة الولد لهم وهو من شباب الصحوة، وعدم قيام الولد بحقوق الأهل، كنشر الكلام بين الأحبة، والإفساد بين الأصدقاء، وهذا كله ينافي جدية الالتزام الذي يطلب من الأمة أن تعيد تصحيح مسارها إليه، وهذه مهمة الدعاة والمربين، أن يجتهدوا في فتح مغالق الأمة من هذا الجانب، جانب التربية الإسلامية الحية الموروثة عن معلم الخير عليه الصلاة والسلام.