هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
هذه القصيدة لشاعر نجد ابن عثيمين شاعر الملك عبد العزيز رحمه الله, يقول هذه القصيدة في العجيري أحد علماء نجد القدامى الأخيار, يقول:
من الذي هرب من الموت؟ من الذي طلبه الموت فما أفناه؟ من الذي أضحكته الحياة فما أتاه الموت فأبكاه؟ من الذي اعتصم بالقصور فما عقره الموت في القبور؟ من الذي سكن الدور فما أخرجه الموت بقاصمة الظهور؟ من الذي لبس الديباج والحرير فأسكنه الموت في تلك الحفرة بين اللحود والصفائح؟! لا أحد, يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ}[الجمعة:٨] لم يقل يلاحقكم؛ لأن الذي تفر منه خلفك, لكن تعبير القرآن يقول: أنتم تفرون من الموت والموت أمامكم {فَإِنَّهُ مُلاقِيكُم}[الجمعة:٨] أي: كأنه مقبل وأنتم تفرون إليه: {ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[الجمعة:٨].