كذلك على الداعية أن يهتم بجانب النساء، فلا يغفل هذا الجانب في كلامه ولا في محاضراته؛ لأنهن نصف المجتمع.
والكلام الذي سمعتموه من أول المحاضرة إلى الآن موجهٌ أيضاً إلى المرأة المسلمة؛ لأن الداعية المسلمة تأخذ كما يأخذ الداعي المسلم، ولذلك أكون حريصاً -إن شاء الله- في اللقاء مع الشباب على أن أخاطب الرجال والنساء، والشباب والشابات، والذكران والإناث بمشاكلهم الاجتماعية، وما يدور في استفساراتهم وأسئلتهم وأطروحاتهم.
أسأل الله التوفيق والهداية، والرشد والسداد، كما أنه لا يفوتني في آخر هذا الدرس قبل أن أجيب على بعض الأسئلة أن أقول لكم: ينبغي أن يحتسب الإخوة في إخبار إخوانهم من الشباب وطلبة العلم والجيران وحثهم على الحضور، وأن يساهموا في ذلك حتى نتعاون على البر والتقوى، ونكون يداً واحدة ويرضى عنا سُبحَانَهُ وَتَعَالى؛ لأن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى نهى عن التفرق والتخاذل، فقال:{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[آل عمران:١٠٥].
نسأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى أن يرضى عنا وعنكم، وأن يجمعنا بكم في دار الكرامة، وأن يحفظنا وإياكم من كل مكروه، وأن يسدد منا الأقوال والأفعال، وأن يتولانا فيمن تولى، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.