الصفة العاشرة والأخيرة: وهي دعوة أخواتها في سبيل الله وأمرها بالمعروف، والدعوة ليست حكراً على الرجال فقط، فمن يدعو النساء؟ نحن لا نستطيع أن ندعو النساء، بل المرأة تدعو المرأة، فتتصل بها في الهاتف، وتحاول أن تؤثر عليها، وتزورها أو تجلس معها، وتهدي لها كتاباً أو شريطاً إسلامياً، وتدلها أو تفتيها إذا كانت متعلمة هي وتلك ليس عندها علم، فهذه دعوة في سبيل الله ولا بد أن يوجد في صفوف نسائنا داعيات خيرات مستقيمات منيبات حافظات للغيب.
أيها المسلمون: هذا درس (صفات المرأة المسلمة) وإنه أمانة هو وأمثاله من الأشرطة لدعاة وطلبة العلم والصالحين، أن يصل إلى بيوت المسلمين، في القرى والمدن؛ لأن الداعية والمتكلم لا يستطيع أن يدخل كل بيت ولا أن يتكلم في كل قرية، ولا أن يصل إلى كل منطقة، وأنتم دعاة وفيكم من الفضل ما هو خير منا وأفضل، وأسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم وقد أسمعتكم ما علمنا الله عز وجل ورسوله، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي، وأبرأ إلى الله من حولي وقوتي.