أما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو على قسمين:
الأول: التوسل باتباعه وهو صحيح، لك أن تقول: اللهم إنك تعلم أني أعمل بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام فاغفر لي.
الثاني: التوسل بذاته، وهو لا يجوز، لا تأتي إلى قبره وتقول: اللهم إني أتوسل إليك بالنبي فاغفر لي، أو أتوسل إليك به أن تغيثنا أو تمطرنا هذا اليوم؛ فهذا لم يفعله الصحابة، وهو أمر محدث وشُعبة من الشرك لا يجوز.
وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قحط الناس في عهده، والرسول صلى الله عليه وسلم مدفون عندهم في الروضة فما توسل به، فلو كان التوسل به عليه الصلاة والسلام جائز لأتى عمر إلى قبره صلى الله عليه وسلم، لكن أتى بـ العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال:[[اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك برسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني: في حياته- يدعوه صلى الله عليه وسلم فيغيثهم- وقد مات، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبينا العباس فاسقنا يا رب، فدعا العباس فسقاهم الله]] فهذا هو الصحيح.