[رسالة من ابن عثيمين في حكم سفر الناشئين إلى الخارج للرياضة]
وهنا رسالة وفتوى من فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين.
السؤال
أعلنت شركة (بيبسي كولا) عن عزمها على إقامة دورة في كرة القدم أكاديمية لتكون للناشئين من سن الثانية عشرة إلى السادسة عشرة -والناشئون- هؤلاء هم أحفاد مصعب بن عمير ومعاذ بن جبل وخالد بن الوليد، هؤلاء هم الجيل الذي ينصر به الدين، وهو المرشح لقيادة البشرية في القارات وهم من طلاب الابتدائي والمتوسط، وسوف يكونون تحت إشراف فريق من البريطانيين، وهي تطلب من الجميع المشاركة لتنتخب منهم بعد اختبارهم مجموعة للسفر إلى بريطانيا، فما رأيكم هل يشجع الإنسان أبناءه على الالتحاق بهم ليسافر إلى بريطانيا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه ومن تبعه إلى يوم الدين.
لقد سمعت الخبر وقرأته، وفيه أنهم سوف ينتخبون من النشء الصغار ثلاث فرق: فرقة إلى حد السنة الثانية عشرة، وفرقة إلى حد السنة الرابعة عشرة، وفرقة إلى حد السنة السادسة عشرة، ليختاروا منهم من يرون أنه صالح للمشاركة، في هذه الأكاديمية التي سيجري عليها التمرين في بريطانيا، وأنا لا أظن أن أحداً من الناس سيسمح لولده فلذة كبده وثمرة فؤاده أن يسافر في هذا السن إلى بريطانيا أو غيرها من بلاد الكفر، لما في ذلك من الخطورة العظيمة على دين الولد وأخلاقه وعبادته.
ويحرم على الإنسان أن يمكن لهذه الشركة من السفر بهذا النشء إلى بريطانيا أو غيرها من دول الكفر، لأنه مؤتمن على أهله وأولاده، وراع عليهم، وسوف يسأل عنهم يوم القيامة لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم:٦] ولقوله صلى الله عليه وسلم: {الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته} أسأل الله أن يحمي بلادنا وشبابنا من كيد أعدائنا، وأن يحفظ حكومتنا بالإسلام ويحفظ الإسلام بها، وأن يجعلها خير راع لأبناء شعبها وفلذات أكبادها؛ أن تجترفهم مثل هذه الأفكار السيئة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.
بتوقيع فضيلة الشيخ، وقال: هذا الجواب عن سفر الناشئين لكرة القدم، من إملائي.