للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الثامن: التوبة النصوح والعودة إلى الله]

إن أكبر أسباب الهزيمة في المعركة هي الذنوب والخطايا.

كان عمر رضي الله عنه وأرضاه يقول لـ سعد: [[يا سعد بن وهيب -أي: ابن أبي وقاص - يا سعد بن وهيب! لا يغرنك قول الناس إنك خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب، وأقربهم إلى الله أتقاهم، الله الله يا سعد في المعاصي]].

يقول: اتق الله وإياك والمعاصي في المعركة، وأخبره أنهم لن ينهزموا إلا بالمعاصي، فالأمة إذا أخفقت في عالم الجهاد، والقتال، وفي المعركة، فسبب ذلك معاصيها وجرائمها وفواحشها، وتقصيرها مع ربها.

{يا عبادي! إنكم تذنبون في الليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم}: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:٥٣] {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:٣١].

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه

كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناه

ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه

ونركب الجو في أمن وفي دعة فما سقطنا لأن الحافظ الله

<<  <  ج:
ص:  >  >>