ومنها قول السائل في كثير من الأسئلة التي تعرض: ما رأي الدين؟
والدين ليس له رأي، قال تعالى:{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}[النجم:٤ - ٥].
فالدين قال الله وقال رسوله، والدين ليس رأياً:[[جاء رجل إلى ابن عمر قال: يا ابن عمر! أرأيت لو أني طفت قبل أن أسعَ أو سعيت قبل أن أطوف، قال: اجعل أرأيت في اليمن]] قال: اترك أرأيت في اليمن وتعال.
ولذلك سموا فقهاء الأحناف أو بعضهم لما أكثروا من الرأي (ارتيائيين) أي: ارتيائي على الرأي، والرأي دائماً لا يصيب؛ لأنه إلى من يعود؟ ألآرائنا أو لرأي فلان أو علان!
ولذلك أمرنا الله عند التنازع أن نعود إلى الكتاب والسنة؛ لا لرأي أحد من الناس، ولا لرأي أحد من العلماء.
وسؤال الأخ، إذا سأل وقال: ما رأي الدين ليس بصحيح.
وهذه الكلمة يذكرها مثل مجلة المسلمون وعليها ملاحظات، وهي لم تتميز حتى الآن، ولا بد أن يسأل المحررون عليها: ماذا تريدون؟ وأين الصفاء؟ وأي قلم تكتبون به؟ وما هي مقاصدكم؟
فهم مرة يأتون بصورة من صور الإسلام فيظهرونها بصورة مشوهة، ومرة يعرضون قضية تشوه أفكار العامة، ومرة يأتون بفتاوى رخيصة لا تساوي الحبر الذي كتبت به، ويعارضون بها فتاوى أهل العلم، ومرة يأتون بقضايا تشوش على أذهان الناس، وأنصح طلبه العلم أن يحذروا كل الحذر من هذه المجلة، ومن تصيد الأخبار منها؛ يجد أن أسانيدها من الإسرائليات أحياناً.
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
فيوردون في كثير من الأسئلة: ما رأي الدين؟ والدين ليس له رأي، إنما هو كتاب وسنة.