للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[إسراف النساء في الملابس والحلي]

السؤال

هل لك من وصية للنساء في مسألة الإسراف في الملابس وما يشترينه من ذهب وحلي، فقد أثقلن كثيراً على الأزواج؟

الجواب

لعلك أنت منهم.

نعم بعضهم يبيع البيت والأثاث والسيارة من أجل حلي زوجته، وتغير دائماً فأنا أقول: إن حلي المرأة تقوى الله، وإنها مهما تلبست بلباس الدنيا فلباس التقوى ذلك خير:

حورٌ حرائر ما هممن بريبة كضباء مكة صيدهن حرام

يحسبن من لين الكلام روانياً ويصدهن عن الخنا الإسلام

فلتكن المرأة مثل فاطمة بنت عبد الملك بن مروان، زوجة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وعنها وأرضاها في الجنة، سلمت حليها لبيت المال، لما تولى الخلافة قال: إن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلمي الذهب إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فاذهبي إلى أهلك، قالت: الحياة حياتك والموت موتك والهدم هدمك، والدم دمك؛ فهي ممن قال الله فيهن: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:٢١].

<<  <  ج:
ص:  >  >>