[النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الأطفال]
الحمد لله رب العالمين، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ، ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ، يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ معلم البشرية وهادي الإنسانية، ومزعزع كيان الوثنية.
صلى الله وسلم على حامل لواء العز في بني لؤي، وصاحب الطود المنيف في بني عبد مناف بن قصي، صاحب الغرة والتحجيل المذكور في التوراة والإنجيل، المعلم الجليل المؤيد بجبريل، وعلى آله وصحبه ومن سار على منهجه إلى يوم الدين، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، شكر الله لعميد هذه الكلية وللأساتذة الكرام، ولكم أيها الحضور.
وعنوان هذه المحاضرة: (الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأطفال) وإذا كان الحديث عن محمد عليه الصلاة والسلام فإنه حديث جميل، وإذا كان المجلس معه، فإنه مجلس أنس وبركة.
نسينا في ودادك كل غال فأنت اليوم أغلى ما لدينا
نلام على محبتكم ويكفي لنا شرف نلام وما علينا
ولما نلقكم لكن شوقاً يذكرنا فكيف إذا التقينا
لكننا سنأخذ جانباً واحداً من حياته العظيمة عليه الصلاة والسلام، وهو جانب "الطفل" كيف كان يربي الطفل، كيف كان يحنو على الطفل، وكيف غرس في الطفل الإيمان:
يا طفل غرد في تبسم أحمد وابسم ضياء جبينه المتلالي
واسعد برؤية خير من وطئ الثرى راعي اليتامى قائد الأبطال
يا طفل في قلب الرسول مكانة لك قد حباها سيد الأجيال
دينٌ حوى نهج التكامل والوفا للشيب والفتيات والأطفال
وعناصر هذه المحاضرة:
العنصر الأول: مكانة الطفل في قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
العنصر الثاني: تربيته عليه الصلاة والسلام للأطفال.
العنصر الثالث: رحمته بالأطفال عليه الصلاة والسلام.
العنصر الرابع: من أحكام الأطفال.
العنصر الخامس: الأطفال الكبار، أهل الاهتمامات العالية السامية المرتفعة التي غرسها محمد عليه الصلاة والسلام.