منها: أنه أسرع الحيوانات على الإطلاق ولا يدركه أحد إلا أن يشاء الله ومنها: أنه منتن الرائحة، ومنها: أنه يصارع بجدارة، حتى أنه ربما أدرك الأسد وقاتله، وهو صغير الجسم، فإن كانت تسبه فمعنى ذلك أنه كثير النوم، وإن كانت تمدحه فلأن الفهد يمتاز عن سائر الحيوانات بالحياء وبالخجل، والعجيب أنهم ذكروا أن الفهد إذا رأى المرأة صدف عنها، وقالوا: إذا رأى المرأة كاشفة عن وجهها غض بصره حياء وهذا يذكره الجاحظ وغيره من العلماء، ويقولون: إنه هو والنمر وهذه الفصائل تغض عن المرأة ولا تعدو عليها لكرمها، فكأنها تصف زوجها بأنه كريم الجانب، وهذا على المدح.