للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[ابن عباس وعمر بن عبد العزيز حال الموت]

حضرت الوفاة عمر بن عبد العزيز فاستبشر كثيراً، وقال لزوجته فاطمة: اخرجي يا فاطمة! فإني أرى نفراً ليسوا بأنس ولا جن.

إذاً ملائكة: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت:٣٠].

قال ابن كثير: لما حضرت ابن عباس الوفاة.

ابن عباس جدكم في ثرى هذا التراب يرقد هنا.

ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه من المسك كافوراً وأعواده رندا

وما ذاك إلا أن هنداً عشية تمشت وجرت في جوانبه بردا

يقولون: لما حضرت جنازته صلوا عليها وهو في الأكفان -والعهدة على ابن كثير - فلما انتهوا رأوا طائراً أبيض دخل في أكفانه وسمعوا هاتفاً يقول: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر:٢٧ - ٢٩].

<<  <  ج:
ص:  >  >>