للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[العلماء وخشيتهم لله]

السؤال

يقول الله عز وجل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:٢٨] يقول أحد العلماء: المراد بالعلماء: علماء الفلك والطبيعة، وليس الذين يعلمون علم الكتاب والسنة؟

الجواب

إذا كان علماء الفلك والطبيعة هم الذين يخشون الله فما في الأرض من يخشى الله؛ لأن من علماء الفلك والطبيعة دنمركيون ومنهم فرنسيون!! فيصبح أهل ورثة الأنبياء والكتاب والسنة لا يخشون الله، ويصبح الذي كالكلب والخنزير هو الذي يخشى الله! صحيح أن بعض المسلمين من الذين أجادوا في هذا الجانب، وعندهم قدر من الكتاب والسنة ثم خشي الله عز وجل فهو محبوب ومأجور ومشكور، أما أن تُطِلقَ الكلمة على كل عالم فلك أو طبيعة؛ أنه يخشى الله أكثر من المسلم الذي ما عرف هذه العلوم، فلا.

وهذا ليس بوارد، والأصل في الخشية: (أن يأتي أوامره وينتهي عن نواهيه).

والعلماء إذا أُطلقوا فهم العلماء بالله عز وجل وبأمره، فالعلم بالله هو العلم بصفاته وما يجب له من كمال، والعلم بأيام الله؛ أي: ما أحدثه في الأمم، والعلم بأمر الله: هو علم الفقه في الدين وما يدور حول ذلك، وما زادك خشية فهو علم بالله.

إذا نظرت إلى السماء فتفكرت وزادك هذا علماً، أو اكتشفت شيئاً وزادك علماً، فهو علم يقودك إلى الله سبحانه وتعالى.

<<  <  ج:
ص:  >  >>