هل رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام واردة، وما ضوابطه؟
الجواب
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:{من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي} وهذا نص على أن رؤيته صلى الله عليه وسلم حقيقة لا لبس فيها لمن رآه، لكن بضوابط، منها: أن تكون أوصافه عليه الصلاة والسلام التي رآها في المنام هي أوصافه التي كتبت أو حفظت في الكتب، فلا يمكن أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم حليقاً لا لحية له، أو يراه صلى الله عليه وسلم وهو يفعل بعض الأمور المخالفة.
بل يراه عليه صلى الله عليه وسلم مثل أن يكون أبيض، مشوباً بحمرة، وأن يكون ربعة، وأن يكون صلى الله عليه وسلم كث اللحية، أقنى الأنف، فهذه علامة الصدق، وبعض أهل العلم يقولون: ويكون الرائي صالحاً، ولكن ما رأيت هذا الشرط في النصوص، فيكتفى أن تكون رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام كما ذكرت في كتب أهل العلم في السنة، ولا يعتبر أن كل من رآه علامة لصلاحه، وعلامة لولايته، بل قد يراه بعض من عندهم فجور ومعاصي تنبيهاً لهم، وإنذاراً وإعذاراً إلى الله عز وجل لمصلحة يعلمها الله تبارك وتعالى.
وبعض الصالحين لا يرونه صلى الله عليه وسلم لئلا يصيبهم عجب أو تيه أو كبر أو غرور، والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم بعباده، فهو يصرفهم كيف يشاء.