رفضوا الهداية أما أبو ذر فسمع أن في مكة رجلاً يدعي النبوة، فقال لأخيه أنيس:[[اذهب إلى هذا الرجل، وائتني منه بخبر]].
فركب أنيس إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، والتقته الدعاية المغرضة وتشويه السمعة على أشراف مكة، قالوا: يا أنيس! هذا كذاب ساحر مفترٍ على الله، مجنون، فرجع وسمع الدعاية الباطلة، والتشويه، وقال لأخيه: لا عليك، رجل كذاب مجنون ساحر كاهن.
قال أبو ذر: والله، لأذهبن أنا بنفسي إليه؛ فعليك بأهلي ومالي، وركب ناقته واخترق الحجب ليصل إلى معلم الخير مباشرة ليرى وجهه، وليسمع كلامه، ولتقع نبراته الصادقة في قلب أبي ذر، وليجري كلام محمد عليه الصلاة والسلام في دم أبي ذر قطرة قطرة.