والدرس الذي يلي هذا أوجهه إلى إخواننا المسلمين الفلسطينيين من على هذا المنبر، أن يأخذوا درساً من دروس المجاهدين الأفغان، وليعلموا علم اليقين أن فلسطين لن تعود إلا بصلاة المصلين، وبجهاد المجاهدين، وبإبداع الشهداء المستشهدين في سبيل رب العالمين.
ثلاثون سنة وتزيد وفلسطين لم تمت، واليهود وأذنابهم وعملاؤهم في الساحة مؤتمرات وتنديد، ولكن والله لا تعود فلسطين إلا بلا إله إلا الله، والله لا يعود بيت المقدس إلا بسلاسل صادقة، وبنصح مع الله، وبتوجه إلى الله:{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}[آل عمران:١٦٠]{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}[آل عمران:١٢٦].
فيا كل فلسطينيٍ على وجه الأرض، ويا كل مسلمٍ على وجه الدنيا، إن كنتم تريدون عودة فلسطين فاصدقوا مع الله، وعودوا إلى الله، وتعالوا إلى الله، وأبشروا بالنصر والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
واقترب فتح كابل {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}[الأنبياء:٩٧] يقولون: ما علمنا أن الإسلام يصنع العجائب! وما علمنا أن الإيمان يفجر الطاقات، وما علمنا أن البدائية بالإيمان بركان يتفجر على الملحدين!
{فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}[الأنبياء:٩٧] ظالمين يوم هدموا المساجد ونسوا الله، ظالمين يوم قتلوا الأطفال ونسوا الله، ظالمين يوم ذبحوا الشيوخ والنساء ونسوا الله، ولكن {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}[هود:٨١] أليس الانتقام بحاصل؟! أليس نصرُ الله بنازل؟! بلى والله.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.