ما حكم من تلفظ بكلمة الكفر، قائلاً: إنه كفر بالله وبدينه؟
الجواب
نستغفر الله ونتوب إليه، اللهم ثبتنا على الحق:{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}[الحج:٣١]{إِنْهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[المائدة:٧٢] نعوذ بالله من الشرك، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:{يا أبا ذر! لا تشرك بالله ولو قطعت وأحرقت} فكل شيء إلا الشرك بالله، فحرام على المشرك أن يدخل الجنة، وحق له أن يعذب بالنار خالداً مخلداً فيها:{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الزمر:٦٥ - ٦٦].
وأعظم دعوة نافعة مفيدة نيرة نفع الله تعالى بها هي دعوة المجدد العالم محمد بن عبد الوهاب، فلله كم أسدى من جميل! ولله كم قدم من يد! أسأل الله أن يملأ قبره نوراً ورضواناً، وعسى الله أن يجمعنا به في دار الكرامة وكتابه: كتاب التوحيد عظيم، وهو قنبلة ذرية على رءوس الملاحدة والكفرة والزنادقة، وأرى أن يقرأ ويدرس وأن يعلم، وأن يكون في الجامعات والثانويات والمدارس والحلقات، فقد اعتنى بجانب التحذير من الشرك وخطره على الأمة، وصور وهيئات الشرك، وما يرد من ألفاظ وأفعال الشرك والمشركين، كلها مبينة، وفتح المجيد وقرة عيون الموحدين من أحسن شروح الكتاب.
فعلى الأخ الذي فعل هذا أن يتوب إلى الله ويدخل في الدين من جديد، لأنه قال ما قال كفر بالله وخرج من الملة، لكن التوبة ما زالت مفتوحة، فعليه أن يعود وأن يعلن إسلامه، وأن يدخل في دين الله، وسوف يقبله الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في دينه.