هذا أمر مختلف فيه، والأولى أن إذا سُلِّم عليها من وراء الباب أن ترد بالمعروف، وفي التليفون، إذا قال رجل: السلام عليكم فعليها أن ترد، فلا تقل إذا قال: السلام عليكم ورحمة الله؛ ماذا تريد؟ فهذا ليس برد، قال الله:{أَوْ رُدُّوهَا}[النساء:٨٦] يعني التحية.
ترد بأحسن منها أو تردها، وأما نزول المرأة -إذا نزلت مضطرة- أو السلام عليها بكثرة فهذا ليس بصحيح.
سئل الإمام أحمد عن رجل جلس فسمع امرأة تعطس فشمتها فقال:"ذاك رجل أحمق"، يجلس في آخر المسجد فكلما عطست امرأة يقول: رحمك الله، وكلما سلمت امرأة قال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، هذا أحمق، أو يمر في الطريق فيجد النساء، فيقول: السلام عليكن ورحمة الله، كيف أمسيتن؟ عساكن طيبات؟ فهذا أحمق، إلا أن تكون عجوزاً كبيرة؛ لأن هذا السلام أحياناً يأتي بجرائم.