هاك بعض صفات المنافقين في الجملة، فاحذر أن تكون في الحملة:
كسل عن الصلوات، واستهزاء بالدين في الخلوات.
انقضاض على الأعراض، وسماع الآيات في إعراض.
الدين عندهم ثانوي، لأن الجد معنوي.
الله! كم من صرح للإسلام هدموه، وكم من طريق للهدي ردموه.
يظنون كل إشارة إليهم، ويحسبون كل صيحة عليهم.
كم زلزلهم الوحي وأنذرهم، هم العدو فاحذرهم، إن يقولوا تسمع لقولهم، لكن العلامات عليهم ومن حولهم.
سهامهم في نحور العلماء مسددة، كأنهم خشب مسندة.
رفعت مع الباطل أعلامهم وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم.
عثرت بـ عبد الله بن أبي بغلة التوفيق، فسقط في الطريق، ما طهرته صلاة الإمام، لأنه غارق في الإجرام، أراد المعصوم له مدداً فنزلت:{وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً}[التوبة:٨٤].
خاف عمر على نفسه من النفاق، قيل له: سبحان الله يا شيخ! أنت الفاروق باتفاق.
أصبحت منهم الدنيا كالجيفة، فتستروا لأنه مات حذيفة.
أنت مني وتدعي حمل حبي كل يوم تعطي اليمين الغموسا
وَلِّ عني عرفت فيك أموراً حربة في القفا ووجهاً عبوساً