للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[أحاديث بين الصحة والضعف]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

عنوان هذه المحاضرة (عالم الأحلام).

عالم الأحلام عالم آخر غير هذا العالم، وسوف آتي على مسائله إن شاء الله وعناصره والحديث عنه، ولكن قبل هذا معي مقطوعة شعرية أحيي بها الحاضرين، ومن لا يقول للمحسن: أحسنت، ولا يقول للمسيء: أسأت، فليس بمصيب، وأهل الإسلام يمدحون أهل الإسلام، والمدح فيه ثناء، وإذا كان فيه تشجيع على الخير فهو من باب قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح لـ أشج عبد القيس: {إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله}.

حَيِّ من جاء لدرس العلم في مجلس فيه منارات الأدب

تركوا الدنيا لمن يعشقها وتجافوا عن قصور وذهب

ولنا في كل سبت جلسة نلتقي فيها بسادات نجب

أقبلوا من كل حي عامر كالنجوم الزهر تزهو في الحجب

فيهمُ شيخ كبير صالح زانه الشيب وأغناه النصب

وغلام طهرت أنفاسه يتهادى مثل ليث في صبب

ونساء طاهرات مثلما يحفظ الدر بحسن المحتجب

عرضت أحاديث سبعة يطلب فيها الإجابة عن صحتها وعن ضعفها:

الحديث الأول: {التأني من الله، والعجلة من الشيطان}

هذا الحديث رواه البيهقي في شعب الإيمان وأبو يعلى وهو حديث حسن.

الحديث الثاني: {التسبيح للرجال والتصفيق للنساء}

هذا الحديث رواه أحمد في المسند، وهو حديث صحيح عن جابر.

الحديث الثالث: {التائب من الذنب كمن لا ذنب له}

هذا الحديث حسن رواه ابن ماجة عن ابن مسعود، والحكيم الترمذي عن أبي سعيد.

الحديث الرابع: {الدعاء هو العبادة}

حديث صحيح رواه أحمد وابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد والأربعة وابن حبان , والحاكم وهو صحيح كما قلت.

الحديث الخامس: حديث {الدعاء مخ العبادة}

رواه الترمذي وهو ضعيف.

الحديث السادس: {الدال على الخير كفاعله}

رواه البزار والطبراني وأبو نعيم في الحلية، وابن عدي وأحمد والطحاوي وابن حبان والترمذي وهو صحيح.

الحديث السابع: {الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر}

حديث صحيح رواه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم والبزار عن أبي هريرة وسلمان وابن عمر وهو حديث صحيح كما قلت.

العوالم خمسة:

عالم الرحم وهو: العالم الذي يعيشه الإنسان في بطن أمه.

وعالم الدنيا، وهو قسمان: اليقظة والمنام فهذه ثلاثة عوالم.

وعالم البرزخ في القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.

والعالم الخامس: عالم الآخرة إما إلى جنة وإما إلى نار.

فالعالم هذا الذي أتحدث عنه هذه الليلة هو عالم الأحلام.

وما يأتي في الرؤى؟

وما موقف العلماء من الرؤيا؟

وما موقف الكتاب والسنة من الرؤيا في المنام؟

وكم أقسام الرؤى؟

ورؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

ومن رأى رؤيا لا تسره ماذا يفعل؟ وما هو موقفه؟

وبعض رؤاه عليه الصلاة والسلام.

ثم من الذي يعبر الرؤيا ومن له الحق في تعبيرها؟

ثم مع أبي دلامة والأدب.

ثم رؤيا ابن سيرين وتعبيره، وابن المسيب.

ثم خليفة تعرض عليه الرؤيا.

وبعدها من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام.

<<  <  ج:
ص:  >  >>