وسئل صلى الله عليه وسلم: ما معنى قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}[الانشقاق:٨] قال: {إنما ذلك العرض} رواه مسلم.
تقول عائشة: يا رسول الله! ما معنى قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}[الانشقاق:٨] قال: {إنما ذلكِ العرض}.
وأول ما ابتدأ الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر الحساب قال:{من نوقش الحساب عذب فقالت: يا رسول الله! كيف والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يقول: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}[الانشقاق:٨]؟ قال: إنما ذلك العرض}.
والعرض معناه: أن يعرض الناس على الله عز وجل, فيقرر الله العبد بذنوبه، يقول: يا عبدي! فعلت كذا وكذا؟ قال: نعم يا رب! قال: فعلت كذا وكذا؟ قال: نعم يا رب.
قال: أما إنني سترتها عليك في الدنيا, وغفرتها لك اليوم؛ ادخل الجنة, نسأل الله من فضله!
أما الحساب العسير فهو المناقشة، وهو يخزي به الله المنافقين والمجاهرين بالذنوب الذين يعلنون ذنوبهم ويخبرون الناس بها.