ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بخنجر في الليل يريد ذبحه، فيمنعه الله ويحميه ويرى هذا كأن هناك شواظاً من نار في رأسه، فيعود يولول إلى أهله ويصيح، فيقول عليه الصلاة والسلام:{اللهم سلط عليه كلباً من كلابك} من احتقار هذا المجرم، فيخرج ويأتيه الناس فيقولون: يا فلان! قال: مالكم؟ قالوا: سمعنا محمداً يدعو عليك يقول: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك، فيولول ويقول: ما دعا دعوة إلا أصاب، فخرج إلى الشام فكانوا إذا أرادوا أن يناموا ومعهم هذا المجرم دخل بين السرية وبين القافلة، قالوا: مالك؟ قال: دعا عليَّ محمد وأخاف أن يسري عليَّ كلب في الليل، وبينما وصلوا إلى وادي حوران في الشام، ناموا فنام وسطهم فأتى الأسد (كلب من كلاب الله) الهزبر الذي له عند العرب تسعة وتسعون اسماً، سيد الحيوانات، فلما أتى وسط الليل أتى يشمشمه لأنه مرسل من الله على المواصفات، فكان يشم الرجل فيرى أنه ليس فريسته فيعرض عنه، فيأتي الآخر فيعرض عنه حتى وصل إلى هذا فالتقم رأسه لقمة واحدة.