قول الداخل للإمام:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة:١٥٣] وذلك عند دخوله والإمام راكع، فالداخل يريد أن ينتظره الإمام حتى يدركه في الركعة، فيتنحنح -أي: يصدر صوتاً- ويقول:(إن الله مع الصابرين) فنبه عليها العلماء وحذروا من استخدامها، وهي من البدع المستحدثة، فلا تستخدم، بل كما قال صلى الله عليه وسلم:{يأتي أحدكم إلى المسجد فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا} أو كما قال عليه الصلاة والسلام، أي: تدخل بسكينة ووقار، فإن أدركت الركوع فبها ونعمت؛ وإن لم تدركه فصل ما فاتك ولا تقل:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة:١٥٣] أما أن تتنحنح لكي يسمعك، فهذا ليس بالصحيح.
وسئل أحد العلماء: هل ينتظر الإمام الداخل؟
قال: إذا لم يشق على الناس والإمام أحمد يرى ألا ينتظره، قال: يصلي صلاته العادية، أي لو تنحنح عشرين مرة، ولو كرر:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة:١٥٣] ألف مرة.
لأن وراءك ألفاً أو مائةً أو ثلاثمائة وهم أولى من واحد متأخر لو فرط.