هذا السند منه: أحمد بن شبيب من شيوخ البخاري المقلين في الرواية، وأبوه كذلك روى عنه وليس بمكثر عنه، ويونس هو يونس بن عبيد؛ أحد العباد الأخيار بـ البصرة، ومن فقهاء المسلمين، والذي قال فيه الحسن:[[إني لأحبه هو وأبا أيوب وفلان ثالث]].
ويونس هذا كان يصوم الدهر على اختلاف في حكم صيام الدهر وسوف يرد، وكان يبيع حتى باع تجارة بأربعين ألفاً -يبيع في البز- وتبين أن فيها ثوباً مغشوشاً فذهب إلى التاجر ورد التجارة كلها، قال ذاك: قد سامحتك وعفوت عنك، قال: لا والله إلا أن تعود لأنها بيعة لا يبارك الله فيها دخلها غش فأقلني فأقاله، والربح له، ولكنه خاف من الله، لأن الدين النصيحة.
وابن شهاب هو الزهري؛ الإمام العلم الكبير الذي مر معنا في أكثر من حديث.