[قراءة القرآن أعظم الأمور التي يحفظ الله بها العبد]
ومن الحروز التي جربت، والتي هي أنفع الحروز: قراءة كتاب الله عزوجل، ولا إله إلا الله! كيف يعيش الإنسان في هذه الحياة بلا قرآن؟! وكيف يستطيع أن يعيش يومه وليله بلا قرآن؟! هذا المصحف يجعل الإنسان كالثوب الذي عليه، يموت ويحيا مع المصحف، ما معك في الدنيا إلا القرآن، وما معك شيخ وأستاذ إلا القرآن.
كان أبو بكر رضي الله عنه إذا أراد أن ينزل السوق، قرأ قليلاً في القرآن ثم أطبق صحفاً عنده ورفعها ونزل، ثم إذا أتى من السوق فتحها.
ويقول الذهبي: يروى عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان مصحفه في البيت، فإذا دخل توضأ ونشر المصحف فقرأ فيه.
يقول نافع:[[ما كان شغل ابن عمر في بيته إلا الوضوء والمصحف]].
متى ينتهي الإنسان من كتب الدنيا؟! متى ينتهي من مجلات الدنيا؟! متى ينتهي من جرائد الدنيا؟! لا يتركها أبداً لكن يترك كتاب الله عز وجل!
ما كان المحدثون كـ حماد بن سلمة يقرأ حديثاً واحداً حتى يقرأ مائة آية.
ولذلك فإن القرآن هو حرز الحروز، وهو الحافظ بإذن الله في الأزمات، والنكبات، والحزن، والهم، والغم، وليس مثله شيء من الحروز.