المسألة الخامسة: هل يدخل الجن الجنة؟ أم أن لهم جنة أخرى؟ وكيف يتنعمون؟
هل هناك دليل في القرآن على أنهم يدخلون الجنة؟ أي: يتنعمون، ويشربون من الأنهار، ويجلسون على الأرائك، ويسكنون القصور، هل هناك أدلة في القرآن تثبت أن الجن يدخلون الجنة؟
سئل ابن تيمية بهذا السؤال؛ لكن قبل إجابة ابن تيمية، نحب أن نسمع إشراقات وإبداعات من بعض الإخوة الحاضرين في هذه المسألة.
من هذه الإشراقات والإبداعات: قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ}[الرحمن:٥٦].
وهو نفسه الجواب الصحيح.
فـ ابن تيمية رحمه الله يقول: لم يذكر في القرآن ولا في السنة أنهم يدخلون أو لا يدخلون؛ ولكن ذكر الله في سورة الرحمن قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ}[الرحمن:٥٦].
فعلم من هذا أنهم يدخلون؛ لأنه لا يُنْفى إلا عن شيء موجود، أي: أنهم وجدوا؛ لكن الطمث لم يقع على النساء من الجان، هذه مسألة.