هذه المنزلة -منزلة أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك- منزلة عالية وعظيمة، نسأل الله أن يبلغنا وإياكم إياها، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الصحيح من حديث أنس:{لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} أتى بها البخاري في كتاب الإيمان.
ويعود المرء نفسه بأمور:
منها: أن ترى فناء الدنيا، وأنها تزول، وأنه لا يبقى إلا وجه الله عز وجل، وأنه مهما غلب عليك بعض الأشخاص، أو تقدم عليك في بعض الدنيا، أو معطياتها فما عليك، فإن العطاء الجزيل هو أن يرزقك الله الاستقامة.
ومنها: أن تعلم أن هذا الأمر يرضي الله عز وجل، يوم تحب لأخيك ما تحب لنفسك، هذا يرضي الله، فلماذا لا تسعى في مرضات الله؟!
ومنها: أن تعلم أن هذا المسلم أخ لك، وأنه قريب منك، وأنه حبيبك في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فتود له ما تود لنفسك، لتلقى الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وأنت مرضي عنك إن شاء الله.