ما شاء الله! هذا الرجل في بيته داجن؛ لأنهم يسمون ما يُرَبى من الحيوانات في البيت داجناً، فهو لا يحب المسجد، أخبرني بعض الصالحين أنه تخلف مرة عن صلاة الفجر وهو حريص دائماً، يريد أن تنزع روحه ولا يصلي في البيت، فيه توقد إيماني لكن النوم غلاب فغلبه فنام، ومحمد صلى الله عليه وسلم غلبه النوم وقال:{ليس في النوم تفريط} وقال في الحديث الصحيح: {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها} فنام مرة في حياته أو مرتين، ولا يأخذ من هذا بعض الناس أن ينام عن صلاة الفجر دائماً ويقول: ليس في النوم تفريط، ويفتي بهذا.
فقال: الرجل: نمت عن صلاة الفجر ثم قمت وقد صلى الناس فصليت في البيت، فقام طفله الصغير وهو لا يدرس في المدرسة لكن على الفطرة يرى أباه حريصاً، قال: يا بابا! أأنت امرأة حتى تصلي في البيت؟! يقول: كأنك تحولت اليوم إلى امرأة.
فالمقصود هل تصلي زوجته معه؟
إن كان غُلب وفاتته الصلاة من نوم فإنها تصلي معه.
أما أن يتخذها دائماً هو إمام وهي مأمومة أو هي إمامة وهو مأموم فهذا ليس بصحيح، ولا تنعقد جماعته وقد أساء، وهذه علامة النفاق {من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له إلا من عذر} رواه ابن ماجة والحاكم وهو حديث صحيح، وأحاديث أخرى وردت في صلاة الجماعة لا أحب أن أطيل بذكرها.