لكن ابن تيمية يقول: إنه كالمغتاظ أو المتأسف، لأن ابن جرير الطبري هو وابن تيمية والقاضي عياض يقولون: متألم -يعني: أنه لا يريد ذلك ويتأسف على ذلك الفعل- ولو كان بمعنى: أنه العذاب المعروف المحسوس الذي يحس فإنه يكون موافقاً لمن ذهب إلى ذلك، وابن تيمية أتى بهذا في المجلد الحادي عشر -وأظنه أشار إليه في المجلد العاشر- ومقصده: أن يكون من باب الحزن والهم والغم الذي يمر على القلوب لا من باب التعذيب الذي يصل الجسم ويذوقه العبد فيتألم من التعذيب المحسوس، لكن يقصد من باب الأمور التي يتألم منها القلب كأنك ترى منظراً يشغلك ولا ترتاح إليه فتتألم، لكن الحديث نص صريح في التعذيب.