الاختلاف رحمة واسعة، والإجماع حجة قاطعة، والاختلاف في الفرعيات من عهد الصحابة رضوان الله عليهم، ولم يعنف أحدهم على الآخر، والاختلاف في الفرعيات موجود، وهذه من سعة الدين، فـ أبو حنيفة يخالف مالكاً في بعض المسائل، وأحمد يخالف مالكاً لما رأوه من الدليل، وكما ذكر ابن تيمية أن لهم أعذاراً أربعة:
الأول: أنه قد يبلغ الدليل أحدهم ولا يبلغ الآخر.
الثاني: أن يصح عنده الدليل ولا يصح عند الآخر.
الثالث: أن يكون منسوخاً عنده وثابتاً عند الآخر.
الرابع: أن يفهم منه ما لا يفهم الآخر.
وأما أصول العلم فإن العلماء مجمعون عليها، والحمد لله.