الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماًَ كثيراً.
هذا هو الدرس الثالث من كتاب (دستور الصحوة الإسلامية).
ويُقْصَد من هذه الدروس: تعميق التربية النبوية، وترسيخ تعاليم الإسلام في قلوب الناشئة؛ ليكون العلم الموروث عن معلم الخير عليه الصلاة والسلام هو العلم المطلوب والمرغوب فيه، ولينشأ جيل الإسلام على كتاب الله عز وجل وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الكتاب كله صحيح، أحاديثه صحيحة، ما بين أحاديث في العقائد، وأحاديث في الأحكام، وأحاديث في التربية والأخلاق والسلوك.
وهو لم يُرتَّب على باب، بل هو منثور كالروضة، مرة وأنت تعيش في عقيدة، ثم تنتقل إلى خلق، ثم تعود إلى سلوك، وهكذا.
من هذه الأحاديث: قوله عليه الصلاة والسلام: {آمركم بثلاث، وأنهاكم عن ثلاث: آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم.
وأنهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال} هذا الحديث بهذا اللفظ رواه أبو نُعيم في الحلية، وسنده صحيح.
وشرط ما يتلى في هذا الكتاب أن تكون أحاديثه صحيحة كلها ليس فيها ضعيف أبداً, ولا موضوع، بل هي صحيحة إن شاء الله.