في الحديث معاملة الناس بظواهرهم ونكل سرائرهم إلى الله، وهذا يؤخذ من أن الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عن المنافقين، لما سمع كلامهم فوكل سرائرهم إلى الله، ونحن ما بعثنا لنشق عن قلوب الناس، يتكلم الإنسان بحسن، نقبل منه الحسن ونوكل سريرته إلى الله، يطبق السنة؛ نثني عليه ونمدحه، ولا نقول مثل بعض الناس إذا رأوا الملتزم قالوا: ليس بالصادق! لم يرب لحيته وما قصر ثوبه إلا لأمر.
هذا تشكيك في الناس وسوء ظن فيهم، هذا معناه ضرب للقاعدة الإسلامية، وإظهار الجرح في شعور المسلمين، من أدراك أنه على باطل؟ وهل أمرت بالتفتيش عن قلوب الناس؟ بل احمل الناس على السلامة وحسن الظن، وما يفعل هذا - التشكيك بالناس الأخيار - إلا من ساء عمله مع الله.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم