ومن بدعهم أيضاً وهي في بلاد معروفة، إذا دخل الخطيب؛ قام المؤذن فقرأ: قل هو الله أحد، وقال: صلوا على النبي صلوا على النبي فيصلون عليه -عليه الصلاة والسلام- وإذا نزل الخطيب قرأ: قل هو الله أحد.
ومن بدعهم أيضاً أنهم يقرءون دعاء الوسيلة بصوت مرتفع في المكرفونات, فيقول:{اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة} الحديث, ويصلي بصوت مرتفع.
ومن بدعهم أيضاً أنهم يقولون: حي على خير العمل حي على خير العمل وهي لم ينزل الله بها من سلطان، ولم تثبت، وآثارها واهية، وهي خلاف السنة.
ومن بدعهم أيضاً: السلام بمصافحة الأيمن والأيسر، وإدامة ذلك بعد كل صلاة، وتجدونه في الحرم, وفي كل مكان.
فإذا انتهيت من الصلاة سّلم عليك، وقال: تقبل الله, وبعضهم يتبرع فيسلم عن يمينه ويساره وأمامه وخلفه, ومن داوم عليها فقد ابتدع, وسئل عنها شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: بدعة, ولكن من فعلها نادراً فلا بأس، مثل رجل قدم من سفر ووجدته في الحرم، أو في المسجد فسلم عليه, أو رجل لك منه فترة.
أما أنها تتخذ عادة كلما سلّم المسلم صافحوه, فهذه من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان.