رشاد خليفة في توسان ذهبنا إليه، ووصلنا إلى بيته، لكن ما رأينا الرجل، ادعى النبوة، وهو دكتور مصري يدرِّس في جامعة هناك، أولاً: دعا، ثم اجتمع إليه الشباب، ثم واصل، ثم ادعى النبوة، وقال: إنه نبي، وإنه رسول، ولَمَّا سئل عن قوله سبحانه وتعالى:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}[آل عمران:١٤٤] وقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب:٤٠] قال: هو خاتم النبيين، أما الرسل فليس بخاتمهم.
يخبرني أحد الإخوة اسمه جار الله الغامدي في توسان بـ أمريكا، وهو سعودي من الباحة، اتصل به مساءً في الليل، فقال له: مَن؟ قال: رشاد خليفة، قال: أأنت الرسول الذي اسمك رشاد خليفة؟ قال: نعم.
قال: معك جبريل عليه السلام، يقول: أريد أن أكلمك.
فهؤلاء شوَّهوا الإسلام بتصوُّراتهم، ولذلك الإسلام يمشي بطيئاً عندهم جداً.