للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تشميت العاطس وتشييع الجنازة والذب عن عرض الأخ]

ومنها: تشميت العاطس وتشييع الجنازة -وهو أمر لا يخفى عليكم- والذب عن عرض أخيك إذا انتُهك، إذا تدافع أذناب العلمنة والمنافقون والحداثيون بعضهم يذب عن بعض، ويتحامون كما تتحامى القردة، فأولى الناس بالمحاماة أهل (لا إله إلا الله) الساجدون المصلون؛ أن يشبه أحدهم أسداً هصوراً في المسجد، إذا تعرض لسياج الدعاة وطلبة العلم والأخيار والصالحين وشباب الإسلام؛ فإن معنى التعرض لأولئك هو التعرض لك أنت، والتنديد بك وبمبادئك، والتكلم فيهم هو التكلم فيك أنت، ومن تكلم في أخيك الذي تجمعك به روابط الإخاء تكلم فيك مباشرة ولا نرضى:

فإما أن تكون أخي بحق فأعرف منك غثي من سميني

وإلا فاطرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني

فإني لو تخالفني شمالي ببغض ما وصلت بها يميني

إذاً لقطعتها ولقلت بيني كذلك أجتوي من يجتويني

انتهاك الحرمات تناول الأعراض اتهام النيات، واجبنا جميعاً أن ندافع، ومن رضي وسكت في مجلس، يجب أن يذب فيه عن عرض أخيه المسلم خذله الله في مجلس يريد أن ينتصر فيه، وهؤلاء المخذولون صنف من الناس، يرون السيئات ويرون العثرات، وينسون محاسن أهل الفضل والخير ويطمسونها، ويتهمون هؤلاء في مسارهم وفي نياتهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>