الأول: الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة، طعناً مباشراً أو غير مباشر، وكم جلسنا معهم، وسمعنا أفكارهم في الغرب، وكانوا يرون أن القرآن للعبادة وللصلاة وللتراويح، لكن لا يجوز للقرآن أن تطوره إلى المادة، ويضحكون على الشيخ عبد المجيد الزنداني حين يتكلم في الإعجاز العلمي للقرآن، ويضحكون على بعض العلماء عندما يستنبطون من القرآن أحكام الحياة وأحكام الحاكمية، وكانوا يستهزئون بـ سيد قطب يوم أخرج الظلال تلك القنبلة الذرية التي حركت الآلاف من الناس لتردهم إلى منهج الله عَزَّ وَجَلَّ، وتخبرهم أن الإسلام هو المعهود.
لقد بلينا بعلمانيين يقولون: الإسلام لا يتدخل في شئون الحياة أو النظام أو المعمل أو المدرسة، وإنما الإسلام في التمائم، وزيارة القبور والغسل للجنابة والحيض والمسبحة، أي: أن الإسلام للدراويش فقط وللمتطرفين المتزمتين، أما أن تطور الإسلام حتى تخاطب الدكاترة في الجامعات والمعامل والمصانع والكليات، فقد أخطأت نصيبك:{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}[الشعراء:٢٢٧].